بدمشق ، قيل له : أخبركم أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السّلمي (٥) قراءة عليه وأنت تسمع قراءته ، قال : حدثنا الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي الكتّاني (٦) ، قال : أخبرنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر (و) المرّى (٧) قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمر الشيباني (٨) ، قال : حدثنا أبو قتيبة السّلم بن الفضل (٩) ، قال : حدثنا محمد بن يونس الكديمي (١٠) ، قال : حدثنا أحمد بن معمر الأسدى (١١) ، قال : حدثنا الحكم بن ظهير (١٢) عن السّدّى (١٣) ، عن ابن عباس (ذ) في قوله ـ عزّ وجلّ ـ : «وصالح المؤمنين» (ر) ، قال : هو علي بن أبي طالب (١).
وسافر هو وابنه إلى خراسان لسماع الحديث. فحدثني أبو عبد الله محمد بن سعيد الدّبيثي من لفظه ، ونقلته من خطه في ثالث ربيع الأول من سنة سبع عشرة وستمائة ، قال : توفي العماد أبو القاسم علي بن الحافظ أبي محمد القاسم بن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي الشافعي ببغداد يوم السبت الثالث عشر من جمادى الأولى من سنة ست ست عشرة وستمائة ، وصليّ عليه في هذا اليوم / ودفن بالجانب الغربي منها ، بمقبرة الشّونيزى ـ رحمه الله ـ وحدثني غيره ، إنه توفي بجراحة جرحه بها قوم خرجوا عليه في الطريق بالقرب من خانقين (١٣) ، وتوفي ولده (س) بعده ، ولم يبق له عقب (١٤).
١٣٦ ـ أبو محمد الحنفي (٥٥٧ ـ ٦٢٢ ه)
هو عمر بن بدر بن سعيد (١) الفقيه الحنفي الموصلي. كان معيدا (أ) بمدرسة بني بلدجي (٢) بالموصل. سمع الحديث وكتبه ، وله تواليف. سمع معنا على ابن طبرزذ أبي حفص (ب) عمر بن محمد الدار قزّى بإربل.
__________________
(١) في الحاشية تعليق بخط الناسخ مقابل هذا الحديث ، نصه «الصحيح هو جبريل عليه السلام» ، ولعل المقصود ان صالح المؤمنين هو جبريل عليه السلام. انظر سورة ٦٦ (التحريم) الآية ـ ٤.