١٢٩ ـ ليث بن المظفر (القرن السادس)
هو أبو شجاع ليث بن المظفر بن عبد الله الحديثي ثم الموصلي (١). نقلت من خط أبي عمرو عثمان بن أبي بكر الموصلي (أ). مما نقله من خط أبي المواهب الحسن بن هبة (ب) ، قال : أنشدنا ـ يعني ليثا ـ بالرّفقة (٢) في مشهد يحيى بن عبد الله بن حسن () ابن علي بن أبي طالب (٣) ـ رضي الله عنه وكرم وجهه ـ وقد زرنا قبره هناك ، لأخيه محمد بن عبد الله (٤) (الكامل)
وبدا له من بعد ما اندمل الهوى |
|
برق تألّق موهنا (ث) لمعانه |
يبدو كحاشية الرّداء ودونه |
|
صعب الذّرى متمّنع أركانه |
/ فأتى (ج) لينظر كيف لاح فلم يطق |
|
نظرا إليه وردّه (ح) سجّانه |
فالنار ما اشتملت عليه خدوده (خ) |
|
والماء ما سمحت به أجفانه |
يا قلب لا تبخل بحلمك جاهلا (د) |
|
بالنيل باذل تافه منّانه (ذّ) |
وقال لي : إنها أكثر من هذا ، ألّا أني لا أحفظ سوى ما أنشدتك. قال المبارك بن أحمد (ر) : وقد رويناها مرفوعة (ز).
أجاز لي أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله البغدادي (٥) ، وقرأت على أبي البركات عمر بن محمد (٦) وغيرهما. قال أبو ياسر (س) : أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن أحمد السمرقندي ، وقال عمر بن محمد : أجاز لنا ـ إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن فتّوح بن عبد الله (٧) ، حدثني أبو محمد علي بن أبي عمر اليزيدي (٨) ثم أملاه عليّ من حفظه ، قال : حدثني أبو البركات محمد بن عبد الواحد الزّبيري (٩) قال : حدثنا أبو علي حسن بن الأشكرى (ش) المصرى (١٠) ، قال : كنت من جلاس الأمير تميم بن المعز بن تميم (١١) ، وممن يخف عليه جدا ، قال : فبعث بي (ص) إلى بغداد ، فاشتريت له جارية رائعة من أفضل ما وجد في الحسن والغناء. فلما وصلت