سمع أبا بكر أحمد بن علي الأشقر (ذ) وأبا العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية / الزاهد الورّاق ، وأبا القاسم سعيد بن أحمد بن البناء ، وحدث عنهم وعن غيرهم ببغداد والموصل وإربل. وعاد الى الموصل وكان سكنها قبل ذلك ، إلى أن توفي بها في السنة المذكورة (د). قال ابن الدبيثي : وكان أصابه صمم في آخر عمره ، ولم آنس (ر) منه ذلك بإربل. وكان شيخا صالحا صحيح السماع ، ولم يكن من أهل المعرفة.
١٢٥ ـ المقرئ الشّهرستاني (٥٤١ ـ ٦٢٤ ه)
هو أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الشّهرستاني (١) الأصل البغدادي (أ) ، ورد إربل وحدث بها. صحب عبد السلام بن يوسف بن مقلد الدمشقي (٢) ، وبطريقه سمع الحديث. روى عن الكاتبة شهدة ابنة أبي الفرج (ب) أحمد الإبري ، وأبي القاسم يحيى ابن ثابت الدينورى ، والنقيب أبي عبد الله أحمد بن علي بن المعمّر (٣) ، وأبي العباس أحمد بن علي بن سمنان (ت) المستعمل (٤) ، وأبي الفتح بن البطي (ث) ، وأبي الحسن ابن كنكله (٥) ، وأبي بكر (ج) بن النّقور (ح). كان يكتب بخطه «المقرئ» ولم يكن حسن الحفظ للكتاب الكريم.
قرىء عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرتنا الكاتبة شهدة بنت أحمد ، قالت : أخبرنا أبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي ، قال : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفّار (٦) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عيّاش (خ) القطّان (٧) ، قال : حدثنا أبو الاشعث أحمد بن المقدام ، قال : حدثنا حمّاد بن زيد (٨) ، عن عمرو بن دينار (٩) عن جابر بن عبد الله ، أنّ رجلا أتى (د) إلى المسجد / والنبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب يوم الجمعة ، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أصليت يا فلان؟ فقال : لا ، فقال : «قم فاركع» (ذ).