يلقب «زين الحمارة» لركوبه حمارة صحبها من مصر. ولي مشيخة الصوفية بإربل ، وهو أول من وليها في الخانكاه (ب) التي أسكنهم إياها الفقير أبو سعيد كوكبوري بن علي بالقرب من باب الفرح ـ بالحاء ـ الآن ، وتصرّف في وقفها مدة إلى أن خربت وانتقل الصوفية إلى الجنينة (ت)» وكان ينكر من أخلاقهم ما ينكر ، فتعصّب عليه جماعة من إربل ، فعزل عنها.
تزوّج عدة من النساء ، وله إجازات كثيرة من مشايخ بغداد وغيرها ، مثل الرئيس مسعود بن الحسن بن القاسم الثقفي ، وأبي عبد الله الحسن بن العباس الرّستمي ، وعبد الحاكم بن ظفر بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي (٣) ، والقاسم ابن الفضل بن عبد الواحد الصيدلاني (٤) ، وجماعة سواهم يطول ذكرهم. وجدت ذلك في نسخ إجازات. ومنهم أبو المعالي أحمد بن أبي / الفضل بن عبد الواحد المهندس (٥) ، وأبو النجيب عبد القاهر السّهروردي ، ويعيش بن سعد بن الحسن القواريري (٦) ، وأبو جعفر أحمد (٧) وأبو بكر محمد ابنا أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف (٨) ، ومحمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان (ث) ، وأحمد بن المقرّب بن الحسين بن الحسن (ج) وآخرون تركت ذكرهم ، وذلك في ربيع الآخر من سنة ستين وخمسمائة. وكان مع ذلك يكره أن يدعى إلّا بلقبه ، وكان جماعة يقصدون أذاه فيدعونه باسمه وبكنيته (ح).
أنشدني أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن مسلّم لبعضهم : (الطويل)
إذا كرم الانسان زاد تواضعا |
|
وإن لؤم الانسان (خ) زاد ترفّعا |
كذا التّين (د) في حال الثّمار تناله |
|
وإن يعر عن حمل الثّمار تزعزعا |
١١٥ ـ محمد بن إبراهيم (٥٦٠ ـ ٦٣٣ ه)
هو أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن مسلّم بن سلمان الإربلي (١) ، ابن عم أبي الحسن ابن إسماعيل. سمع ببغداد مع أبيه (أ) على جماعة منهم ، أبو محمد