أعطى الجزيل وأغنى من تفضّله |
|
واستخرج الحمد من ذي القلب والفطن |
بالمستضيء بأمر الله (٨) دام على |
|
مرّ الليالي في أمن وفي يمن |
/ خليفة الله مولى كلّ مكرمة |
|
بغير منّ ولا منع ولا ثمن |
إرث النبوة لا يسطيعه (ذ) بشر |
|
عن دون وارثها في سالف الزمن |
عمّ البرية عدلا ثم موهبة |
|
فحار عجزا ذوو التّقريظ واللّسن |
واختار للدين والدنيا على ثقة |
|
قاضي القضاة فزالت شبهة الظّنن |
سبط الحديثي ذو المعروف مذ قرنت |
|
به المراتب ... (ر) وصمة الفتن |
قاض إذا اشتبه الأمران في جدل |
|
جرى مع العلم والتوفيق في قرن |
فيودع المشكل المهجور (ز) واضحه |
|
حكما يخلّص بين الماء واللّبن |
ويسكن الحقّ فيما راع حاكمه |
|
بما يراه سكون الرّوح في البدن |
فافخر عليّ بما أوتيت من دعة |
|
في ظلّه واشكر المنّان بالمنن |
دامت له نعم في الدهر باسقة |
|
ودمت فيها سعيدا يا أبا الحسن |
هذا هناء أتى من صادق يقظ |
|
محافظ الودّ في قرب وفي ظعن |
يهدى السّلام بلا منّ ولا كدر |
|
ويبعث الحمد في فرض وفي سنن |
ما سار خلّ له في أرض موحشة |
|
إلّا سرى بالرضى في أحسن السنن |
فالحمد لله حمدا لا انقضاء له |
|
حمدا يبلّغ ما ترجوه من حسن |
ومن عقبه ولده (٩) :
١٠٨ ـ أبو المعالي عبد الملك بن أبي طالب روح بن أحمد الحديثي (... ـ ٥٧٠ ه)
من المعدّلين أيضا (١) ، سمع أبا الحسن محمد (أ) بن المبارك بن الخلّ ، وغيره. سمع ابن الخلّ يوم الجمعة آخر يوم من سنة خمسين وخمسمائة ، بقراءة المبارك بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن النّقور (٢).