القاضي أبي بكر محمد بن القاسم بن المظفر بن علي الشّهرزوري ، وأنا أسمع في سنة ست وثلاثين وخمسمائة ببغداد ، قال : حدثنا الشيخ العالم أبو بكر (ز) أحمد بن علي بن خلف الشيرازي (٦) ـ رحمه الله ـ إملاء بنيسابور في يوم الجمعة في العشر الأولى من صفر سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ، حدثنا الإمام أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسّر (٧) لفظا ، قال : حدثنا محمد بن سليم بن منصور بن جعفر (٨) ، قال : أخبرنا أبو مسلم الكجي (س) قال : حدثنا عبد الرحمن بن حمّاد الشعيثي (ش) ، قال : حدثنا ابن عون (ص) عن الشّعبي (ض) قال : سمعت النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلم ـ يقول : «الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبين ذلك أمور / متشابهات. وسأضرب لكم في ذلك مثلا ، إنّ لله حمى ، وإنّ حمى الله محارمه ، وإنّه من يرتع حول الحمى يوشك أن يخالط الحمى ، وإنّه من يخالط الرّيبة يوشك أن يخسر» (ط).
وأخبرنا أبو طاهر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن هشام الطّوسي (٩) وعمر بن محمد بن المعمّر ، قالا : قرىء على القاضي أبي بكر محمد بن القاسم ونحن نسمع ، قيل له : أنشدكم أبو حامد أحمد بن محمد الشّجاعي (١٠) ببلخ (١١) ، قال : أنشدنا أبو الفرج علي بن أحمد بن عبد الرحمن (١٢) ، قال : أنشدني (ظ) لابن أبي الدنيا (ع) : (المتقارب)
هوّن عليك فإنّ الأم |
|
ور بكفّ الإله مقاديرها |
فليس باتيك منهيّها (غ) ولا |
|
قاصر عنك مأمورها (١) |
قال المبارك بن أحمد بن موهوب (ق) : هذان البيتان رواية عن عمر بن
__________________
(١) كتب في الحاشية عبارة مطموسة ـ ازاء البيتين ـ أمكن قراءتها وهي «انما هي لعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ». وبالفعل فان البيتين للخليفة عمر وفقا لما ذكره ابن المستوفي ، وقد وردا في «العمدة» (١ / ٢٠) لعمر بن الخطاب ـ رضي ـ ايضا.