نزيل مكة. أقام بمكة إلى أن توفي بها في محرم سنة ثمان وستمائة. سمع الحديث ورواه ، وقيل في جمادى الأولى (أ) ، قاله ابن الدبيثي (ب). وكنت لدى اسمه في أجزاء عندي ، وأسأل عنه فيقال لي لا نعرف أبا العباس السراج من أهل إربل.
سمع الحديث من أبي الكرم المبارك بن الحسن الشّهرزوري ، والنقيب المكي (ت) وغيرهما ، وأبي القاسم نصر بن نصر بن علي العكبري ، سمع عليه «كتاب الطين» لابن أبي الدنيا (٢) وسمع على العكبري عن البسري (ث) الخامس من «المخلّصيات الكبير» (٣) سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. وسمع أبا زكريا يحيى بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد السّلماسي (٤) الكيلي ، وصحب الشيخ الزاهد أبا بكر محمد بن عبد الله (٥) بن عبد الرحمن التميمي الجزّاوي (ج) ، وسمع من كراماته في شعبان من سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. وسمع على الشيخ أبي الحسن محمد بن المبارك بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الخلّ كتاب «شرط الاستظهار وأدب الانتقار (ح) على غاية الاختصار» تصنيف أبي المؤيد عيسى بن عبد الله الغزنوي (٦) ، بروايته عنه في سنة ست وتسعين وأربعمائة بقراءة يوسف بن محمد بن مقلد بن عيسى التنوخي الدمشقي ، في رابع عشر شعبان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة .. نقلت ذلك من خطه.
ولما وصل أبو عبد الله محمد الدبيثي (خ) إربل ، وجدته قد ذكره في تاريخه وذكر / أنه (د) أجاز له وعرّفني إنه المقيم بمكة (ذ) ، وكان الفقير إلى الله ـ تعالى ـ أبو سعيد كوكبوري بن علي يصله في كل سنة بجائزة سنية ويشركه مع نوابه الذين تنفذ على أيديهم الصدقات المألوفة (ر) الى مكة في تفريقها على أهلها (ز).
أجاز لي (س) من الشيخ الصالح أبو العباس الخضر بن علي بن محمد ،