عبد الله بن قسيم الجعفري (٩) عن مجالد (ج) عن الشعبي (ح) قال : سمع عمر بن الخطاب امرأة تقول : (الوافر).
دعتني النفس بعد خروج عمرو |
|
إلى اللّذات تطّلع التّلاعا |
فقلت لها عجلت فلن تط |
|
اعي ولو طالت إقامته رباعا |
أحاذر إن أطعك (خ) سبّ نف |
|
سي ومخزاة تجلّلني قناعا (١) |
فقال لها عمر : ما الذي منعك من ذلك؟ قالت : الحياء وإكرام زوجي. فقال عمر : / «إنّ في الحياء لهنات (د) ذات ألوان من استحى اختفى ، ومن اختفى اتقى ، ومن اتقى وقى».
٨٢ ـ العدل صدقة بن محمد (... ـ ٥٩٦ ه)
هو أبو الفضل صدقة بن محمد بن أبي المعالي البزّاز العراقي (١) ، شيخ من أهل العدالة (أ) الموسومين بقبول الشهادة. له سمت وقار ، وكان في حديثه بعض اللين. أنشدني للأمير أبي الفوارس الحيص بيص (ب) ؛ وذكر انه أنشدها بركة بن بدران (٢) ، طلب منه حجرة (ت) له كانت تساوي ألف دينار فنزل عنها وأعطاه إياها ، فنزل أصحابه عن خيلهم فأعطوه إياها : (الطويل)
يقرّ لعيني أن أراها مغيرة |
|
لها برءوس المترفين عثار |
سوابخ في بحري دم وعجاجه |
|
فمندفق مثعنجر (ث) ومثار (ج) |
كأنّ على أعوادها جنّ عبقر |
|
من الصول لو لا منطق وشعار |
__________________
(١) ورد في الحاشية ازاء هذه المقطوعة تعليق نصه «لمحرره محمد علي بن محمد راضي النجفي
دعتني النفس لهجر الصديق |
|
فلمتها وقلت ذا لا أطيق |
فقالت لي كلا بنصح |
|
فقلت ان النصيح هو الشقيق |
فعلمت لا تستحق العذل حتى |
|
ترا لبيبا بعرى يفيق |
ويفهم تموّه الحساد ولا |
|
يموّه لقولي مع ذاك الصديق» |
ملاحظة ـ جرى نقل التعليق حرفيا.