آدم ، دع الاختيال فما يدوم حال ، وتغالب التقدير فلن يفيد التدبير ، ولا تحرص على جمع مال ينتقل منك إلى من لا ينفعك شكره ويبقى عليك وزره ، وآخر أمرك بطن الأرض قبرك».
وعلى الجانب الشمالي ، ما هذه صورته : «لا مفرّ مما قضاه ، ولا مهرب مما أمضاه ، فالسّعيد من سلّم إليه وتوكّل عليه».
وعلى عضادتي الباب مكتوب ما هذه صورته : «بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول ساكن هذه التربة : ما مرّ الزمان على شيء إلّا غيّره ، ولا على حيّ إلّا أقبره ، ولا على رفيع إلّا وضعه ، ولا على قويّ إلّا ضعضعه».
وداخل الباب مكتوب : «الطمع يذلّ الأنفس العزيزة ، ويستخدم العقول الشريفة» ، وعلى القبلة مكتوب الآيتان اللتان هما آخر سورة «لقمان» (ط) ـ عليه السلام ـ.
وعلى القبر ما هذه صورته : «بسم الله الرحمن الرحيم. إن تعذّبهم فإنّهم عبادك وإن تغفر لهم فإنّك أنت العزيز الحكيم (ظ) إلهي ليس لي عمل أتقرّب به إليك ، ولا حسنة أدلّ بها عليك ، غير فقري وفاقتي وذلّي ووحدتي ، فارحم غربتي ، وكن أنيسي في حفرتي ، فقد التجأت إليك ، وتوكلت عليك ، وأنت أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ، يا رب».
وعلى بئر إبراهيم ـ عليه السلام ـ / التي ظهرت في هذه التربة : «بسم الله الرحمن الرحيم. أظهر الله هذه البئر المباركة سنة اثنتين وستمائة» (ع).
وعلى الرباط الذي أنشاه لصيق هذه التربة : «بسم الله الرحمن الرحيم. وقف هذا الرباط العبد الفقير إلى رحمة الله ، علي بن أبي بكر الهروي ، على الفقراء الصالحين المتديّنين ـ تقبّل الله منه ورحمه ـ وذلك في سنة اثنتين وستمائة».