الحجّاج وصافحته ، وكأنّ شيخي سمعه (ح) من البخاري ، ولله الحمد. والحديث مما يعتني بطرقه أهل الحديث.
قتله التتر لمّا أخذوا خوارزم (٢١) ـ رحمه الله ـ.
٣٨ ـ أبو الفضل محمد السقسيني (... ـ بعد سنة ٥٧٤ ه)
هو أبو الفضل محمد بن علي بن علي بن الحسن بن أسد (١) ، بتقديم الياء المفتوحة على النون الساكنة «السقسيني». ورد إربل وأسمع بها في سنة أربع وسبعين وخمسمائة ، سمع عليه العلماء كتاب «تحفة المحدّثين» (٢) من تأليفه ، منهم محمود بن علي الصائغ ، وأجاز له إجازة مطلقة (أ) ، وقال : «وأجزت (ب) لكل من أراد أن يروي عني من إخوانه ، وذلك في كورة إربل في جمادى الأولى سنة أربع وسبعين وخمسمائة» (ت). جمع فيها (ث) مائة وعشرة أحاديث ، وأخرجها في خمسة عشر بابا ، وفي أسانيدها نزول لما التزمه فيها ، وذلك إنه أخرج في الباب الخامس عشر خمسة عشر حديثا ، رفعها كلها من شيخه الذي نقل عنه إلى النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإسناد واحد. وأول (ج) الخمسة عشر ، أخبرنا الشيخ الامام أبو عمرو عثمان بن يونس السّواري (٣) ـ رحمه الله ـ ، أخبرنا الشيخ / ظهير السنّة أبو محمد الحسن بن سليمان الخجندي (٤) ، أخبرنا الشيخ القاضي أبو علي إسماعيل بن أحمد البيهقي (٥) بقراءتي عليه ، أخبرك والدك أحمد بن (٦) الحسين (ح) ، أخبرنا أبو الطاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه الزيادي (٧) وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز الصيدلاني (٨) ، قالا أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القطّان (٩) ، أخبرنا أحمد بن يوسف السّلمي (١٠) أخبرنا عبد الرزاق بن هماّم الحميري ، عن معمر بن راشد ، عن همّام بن منبّه (١١) قال : هذا حدثنا به أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ، بيد أنّهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ، وهذا يومهم الذي