دولة ملوك السند
يسمون ملوكهم موغان ، مثل موغان سيد ، موغان تاد ، موغان راى ، موغان سرشاد ؛ لهم أسماء من هذا القبيل ، إلا أنهم الآن يتبعون ملوك الهند وهم يعبدون النار.
دولة ملوك مونتان
وأسماؤهم داد أو مونتان داد وهلاس مونتان. ورعاياهم كثيرة فى الحبشة بسواكن وسهل خرق وموص ويلبسون بيض العمائم ، وهم جميعا عبدة النار ويسمى ملوكهم مونتان وهم كذلك من أتباع ملك الهند ، ودولتهم الآن ممتدة. وهم قوم يعبدون النار والبقرة والفيل والشمس والقمر والشجر ، إلا أنهم يقرون بوجود البارى ، وإذا ما أوردنا ما جاء عنهم فى كتب التاريخ لطال بنا الكلام ، ولا رغبة لى فى أن أكتب شيئا لا أعلمه فى جزم ويقين ولكنى كتبت ما كتبت بمقتضى سياق الكلام.
ذكر أحوال دولة خاقان الصين
وإن لم يكن لهم من الممالك ما لملوك الهند إلا أن لهم اثنتى عشرة ألف مدينة على ساحل البحر المحيط ، ويسمون ملوكهم الخاقان ، إنهم لا يخشون الملوك ، ورعية ملكهم كثيرة ، وإذا ما قدم بحار من بلد إلى بلد قدم التجار سلعتهم هدية إلى الملك ، ويقول هؤلاء التجار : نحن عبيد ملك الهند والعجم فيجدون السبيل إلى المثول بين يدى ملك الصين ويشرفون بالتحدث إليه وفى عودة هؤلاء التجار إلى بلادهم يجود عليهم السلطان بأكثر من قيمة سلعهم أضعافا مضاعفة ، ويعود هؤلاء التجار إلى أوطانهم ودولتهم قائمة إلى الآن.
دولة سلطان فغفور
إن مملكة فغفور تمتد إلى عالم الظلام ويقال لكل ملك فغفور ، وفى عام (١٠٣٠) ألف وثلاثين استولى قالمق على هذه المملكة ، وفى أكثر من مرة قتل منهم مائة ألف فغفورى وأكله ، حتى إنه طبخ الفغفور «حجنان» وأكله لأن قوم قالمق أكلة البشر ، ومنذ هذا العهد انقرضت دولة الفغفور وهم الآن يحكمون مملكة قالمق.