ظهرت العرب بعد إسماعيل وإسماعيل أول من نطق بلسان العرب ، وفى قول إن زوجة شيث جاءت من الجنة وبما أنها كانت حورية كانت تتكلم بلسان الجنة العربى ، وكان أبناء آدم يتكلمون العبرية حتى شاع اللسان العبرى لدى إسماعيل وبناء على ذلك لا وجود لكثير من الأقوام غير العرب والتتار.
ولى كثير من سياحاتى فى القرم وداغستان وقالمق ونوغاى وهشدك ودشت وقپجاق (أى صحراء القپجاق) ولم أر قوما أكثر من التتار وهم موحدون عدا القالموق.
دولة أبناء جنكيز
ملوك إسلام يقطنون سبعمائة وخمسين ميلا فى جزيرة القرم ، ولهم من الجند مائة ألف ومن الخيل مئات أضعاف هذا العدد ، ولم تكن لهم عمائر عظيمة أما مالهم فهو الخيل والإبل والغنم ، ولقبهم الخان ، ووصفه الكيراى ، مثال ذلك بهادر كيراى إسلام وغازى كيراى خان ، وفى عهد طوخطمش خان كان الاستيلاء على القرم من كفار جنويز ، والوزير من أقارب اكان أو من إخوته ويسمونه قلغا سلطان ، وهم فى مدينة آق مسجد ، ويسمون الوزير الأيسر نور الدين سلطان ، ويسمون وزيره الأوسط أغا ، ويسمون رؤساء عشائرهم شيرين ومنصور وسجوت واولان ، واولان هو من ولد لبناتهم ، ويسمون طوائفهم العسكرية قراجى ، ويسمون قوم القرم بارداق ، وبعد ذلك فتح السلطان با يزيد من آل عثمان اق كرمان وقلعة كلى ، وقدم إلى القرم فى البداية منكلى كيراى خان ، ودان بالطاعة لآل عثمان ، ووفّى بعهده ، وقدم العون لآل عثمان ، وضرب سكته باسمهم ، وقرأت الخطبة أول الأمر باسم آل عثمان ، ثم باسم كيراى خان ، وهم إلى عهد السلطان محمد خان الرابع عشرون خانا ولقد رأيت منهم كرما وإحسانا أدام الله دولتهم.
دولة الجنكيزيين فى بلاد ما وراء النهر
وهم كذلك من ذرية الأوزبك ، وهم اثنا عشر ملكا ، أدام الله دولتهم إلى الأبد ،