العقارب ويسلمونها إلى كبير الأطباء فى مستشفى قلاوون. فيقومون بقطع ذيلها وأرجلها بالمقص ويطبخونها فى قدور من الفخار ويفصلون زيتها ويصنعون من لحمها معجونا بالسكر.
وإذا ما أصيب أحد باحتباس البول وأكل منه مقدار نصف حبة حمص تفتحت مثانته فهذا المعجون مدر قوى للبول. ولكن ينبغى عدم الإكثار من استعمال هذا المعجون.
ـ مصنع السكر : وهو حقا جدير بالمشاهدة.
ـ معمل النوشادر : وهو جدير كذلك بالمشاهدة وسوف أتحدث عنه فى حينه.
ـ مصنع ملح البارود :
إنه مصنع عظيم فى بولاق يستحق المشاهدة ، وفى القرى الأخرى مصانع كثيرة لملح البارود وكلها مملوكة للدولة. ويصنعون منه البارود الأسود.
ـ ملح النظرون :
إنه كذلك يشبه الملح. والكثرة الكاثرة من أهل مصر يستخدمونه بديلا من الملح فى طعامهم فهو ينضج اللحم فى طرفة العين. كما أنه إذا أذيب فى طعام نيئ حله لذا لا لذة فى طعام أهل مصر. ولندرة الحطب فى مصر يضعون هذا الملح فى طعامهم كى ينضج سريعا. بيد أنه يسبب تورم الخصية وسلس البول لمن يستعمله بكثرة.
وصانعو النرجيلة يستخدمونه كذلك. ويصدّر من مصر إلى بلاد الترك. وبإضافته إلى الزجاج يذيبه ويجعله كالماء عندما يوضع على نار هادئة. ويوجد بكميات هائلة فى مخازن بولاق بالقاهرة. ولهذا الملح أمانة مستقلة وهو يدر دخلا للحكومة.
ـ طائفة صانعى خزانات ماء الحمامات :
إن خزانات المياه الساخنة لجميع الحمامات مصنوعة من الرصاص ، وهذا أمر عجب.
فى بيان قبائح مصر وطوائف الصوباشى
وهذه الطائفة ملاعين وزنادقة.
ـ بغايا باب اللوق :
٨٠٠ بغى ، وهن من أهل المعصية ، ولهن أكواخ بين الرمال وعند باب حصن باب اللوق :