وليس لها سهك (أى رائحة السمك الكريهة) ، إنها سمكة لها رائحة السمك ، ولأنها تغسل فى هذه البركة فهى كسمكة مائدة القدرة.
ولبركة الغسال هذه ميزة مشهورة فى الآفاق ، فإذا نزلها مجذوم لأربعين يوما ، وشرب من مائها أصبح جسمه كالدر السمين.
ـ البركة السادسة : (بركة الدباغين)
بركة مستديرة الشكل فى حى عابدين ، يحيط بها منازل من ثلاثة طوابق أو أكثر ، وعلى أحد جوانبها مدبغة عظيمة للدباغين ، وماؤها عذب فرات ولذا فسمكها غاية فى لذة الطعم.
ويجرى فى هذه البركة قوارب خاصة مصنوعة من القرع ، يركبها صياد والسمك لصيد السمك بشباكهم ثم يمنعونه فى سفافيد.
ـ ميزة :
ومن ميزات هذه البركة أنه إذا ما أصيب أحد باليرقان (أى الصفراء) وأصبحت عينه ووجهه وجسمه فى صفرة الكهرمان الصافى ونزل فى مياه هذه البركة ثلاثة أسابيع يوميا فى الصباح قبل الإفطار ، وغاص فيها ثلاث مرات وخرج وشرب من مائها شفى وأصبح جسمه فى بياض الفضة الخالصة.
ـ البركة السابعة : (بركة قارون)
شقها قارون ، وهى على شكل مخمس ، وتحيط بها الحدائق من جميع الجهات.
ـ ميزتها :
ومن ميزاتها أنه إذا ما نزلها أحد المنحوسين أربعين يوما فارقه النحس ، ودخل يده مال قارون. إنها بركة تجرى مياهها بالطلاسم ، إلا أن ماءها أميل إلى الملوحة. وتستمد هذه البركة مياهها من النيل ، إلا أنه مع ذلك ماء ملح.
ـ البركة الثامنة : (بركة الشواربى)
نشأت فى قديم العصور ، وتنسب إلى أبى الشوارب وكان أميرا مصريا شيد قصرا عاليا على ضفة هذه البركة ، ولذلك سميت باسمه.
ـ ميزتها :