القوة ، وكان طول كل إنسان مائة ذراع ، أما الآن فلا يتجاوز طول الإنسان ذراعين أو ثلاث أذرع ، ولكن بواسطة آلات الرفع يستطيع أن يرفع جبلا ، ويستطيع نقله من مكان إلى آخر ، ومن يعارض فى ذلك لا علم له ولا خبر لديه عن علم جر الأثقال وليعلم أيضا أن (زحمة الرجال تقلع الجبال).
أما عن مصادر أوليا جلبي الخاص بالإحصاءات والأعداد التى ذكرها فى كتابه فيبدو أنه اطلع على سجلات خاصة بذلك وقد ذكر فى كثير من مواضع رحلته أنه أخذ هذه الإحصاءات عن ما يسمى بسجلات الغزالى حيث يقول :
«بناء على ما سلف ذكره ، وبناء على ما ذكره الغزالى عن مصر أم الدنيا ففى مصر ٧٤٠ حيا للمسلمين وفيها ٧٨ قصرا لسلاطين السلف وأن اللسان ليعجز عن وصف كل منها فعلى شط بركة بركة الفيل قصر السلطان قايتباي وفى قلعة الكبش قصر السلطان جاولى وأسفله قصر محمد بك ، وقبالته قصر نذير أغا وقصر رضوان بك أمير الحج وقصر يوسف بك أمير الحج الأسبق ، وقصر الشيخ السادات وقصر بيقلى محمد بك وقصور نوالى بك ... على هذه القصور (٢٢٠٠٠) بيت للمسلمين ، أما القبط فلهم ٢٠ حارة و ٦٠٠ منزل وعددهم ٩٠٠٠ قبطى يدفعون الخراج ويحصله أمين البحرين ، واثنتان وعشرون جماعة يهودية تشكل حارة واحدة ... وبيوتهم من خمسة أو ستة طوابق ٠٠٠ وعدد اليهود ٦٠٦٠ نسمة يدفعون الخراج وهناك أربع حارات للأورام وحارتان للأرمن ومجموع سكان الروم والأرمن ٣٠٠٠ نسمة يدفعون الخراج ، والنصارى من التابعين لبلدان أوربا أو الدولة العثمانية فيتراوح بين ٦٠٠٠ ـ ٧٠٠٠ نسمة ، ولا وجود لغجر الأورام ، أما جميع أهل مصر فهم قوم فرعون ، وعلى حافة البركة حارة لنصارى أوربا وفيها مراكز لقناصل سبع دول أوربية بها ٣٠٠٠ من نصارى أوربا.
ويقول فى موضع آخر : وطبقا لما ورد فى كتب «الغزالى» فإن ذكر جميع المساجد أمر خارج عن طاقة البشر وهذا ما فيه الحاجة إلى مجلد خاص به».
أيضا عند ذكره لقرى مصر وإجمالى أكياس الخزانة وعددها ودراهمها والدوانق