سلام بن (أبي ـ (١)) مطيع أنه قال قال لي جابر الجعفي : عندي خمسون ألف حديث (٢) من العلم ما حدثت به أحدا ، فذكرت ذلك لأيوب فقال : أما الآن هذا كذاب ٢٢٢ / الف ، وعن زائدة أنه قال : كان جابر كذابا يؤمن (٣) بالرجعة ، وعن أبي حنيفة أنه قال : ما رأيت أحدا أكذب من جابر ولا أفضل من عطاء ، وعن يحيى بن معين أنه قال : جابر الجعفي لا يكتب حديثه ولا كرامة ، وقال يحيى مرة أخرى : جابر الجعفي ليس بشيء.
قال أبو حفص : وهذه الروايات في جابر مختلفة ، كذا يقول الثوري : لم أر أورع منه في الحديث ، ويقول أيوب السختياني : هو كذاب ، ويقول زائدة وأبو حنيفة : هو كذاب ، ويقول يحيى بن معين كذلك.
وأقل ما في هذا الرجل أن يكون حديثه لا يحتج به إلا أن يروى حديثا يشاركه فيه الثقات فاذا انفرد هو بحديث لم يعمل به لتفضيل سفيان له.
ذكر جعفر بن سليمان الضبعي
روى ابن شاهين أن يحيى قال في رواية يزيد بن الهيثم عنه : جعفر ابن سليمان الضبعي ثقة يتشيع وليس به بأس ، وفي رواية العباس بن محمد عنه أنه قال : ثقة ، وأن يحيى بن سعيد كان لا يكتب حديثه ، وقال محمد ابن عبد الله بن عمار : هو خفيف ، قال أبو حفص : وهذا الخلاف في جعفر من ابن عمار في ضعفه ومن يحيى بن سعيد تركه لعلة المذهب لأنه يروى عنه أنه قيل له : تشتم أبا بكر وعمر؟ فقال : شتما (٤) لا ولكن
__________________
(١) سقط من الأصل ، وأضفته من التهذيب في ترجمة جابر وترجمة سلام.
(٢) في التهذيب «الف باب».
(٣) في الأصل «كذاب مؤثر» ، والتصحيح من التهذيب.
(٤) في الأصل «سيمه» وفي التهذيب «اما الشتم فلا».