أباه الخبر ثم علمه فلم يجزع وقال : الحمد لله الذي جعل من صلبي من أصيب شهيدا وقال :
وهل تعدو المقادر يالقوم |
|
هلاك المال أو فقد الرجال |
وكل قد لقيت وقد لقيني |
|
صروف الدهر حالا بعد حال |
فما أبقين مني غير نضو |
|
به أثر الرحالة (١) والحبال |
قال : ثم استشهد ابن له آخر يقال له حمل مع سعيد بن الفاكه بجرجان فبلغه فقال : الحمد لله الذي توفر منا شهيدا ، وقال :
جزى حملا جازى العباد كرامة |
|
وعمرو بن كعب خير ما كان جازيا |
٥ / الف خليلي وابني اللذين تتابعا |
|
شهيدين كانا عصمتي ورجائيا |
فمن يعطه الله الشهادة يعطه |
|
بها شرفا يوم القيامة عاليا |
حدثونا عن سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أحمد بن الحسن بن مسافر حدثنا خالد بن خداش حدثنا الهيثم بن عدي عن عمرو بن بشر الأزدي قال : لما توجه يزيد إلى طبرستان وقد خرج معه ابنه مخلد يشيعه وذلك بعد فتحه جرجان ودهستان وقتله صول (فأمره ـ (٢)) أن ينصرف وقد استعمله (٣) على ما دون النهر واستعمل (حاتم ـ (٤)) بن قبيصة على ما خلف النهر قال لمخلد : يا بني انظروا هذا الحي من الأزد فكن بهم كما قال أبو دواد :
إذا كنت ... (٥) الرجال لنفعهم |
|
فرش واصطنع عند الذين بهم ترمي |
__________________
(١) في الأصل «لصوبه اسبرا لهم بحاله».
(٢) موضعه بياض في الأصل.
(٣) في الأصل «يستعمله».
(٤) من تاريخ ابن جرير (٨ / ١٢١).
(٥) بياض.