صبغ وادهنت واكتحلت ، فقال : ما هذا؟ فقالت : أمرني أبي صلىاللهعليهوسلم : فأتى على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : نعم أنا أمرتها ، وكان على قدم معه بهدى من اليمن ، وكان جملته (١) مائة بدنة ، فنحر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بضعة وستين ونحر عليّ الباقي.
أخبرنا القاضي أبو نعيم عبد الملك بن أحمد حدثنا أبو زرعة أحمد ابن محمد بن موسى حدثنا عبد الله بن المنهال حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى حدثني محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي جعفر عن جابر قال (٢) : خطب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا ، قال جابر فقلت : وإن شهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : يا جابر! إنما احتجر بهذه الكلمة من سفك دمه أو يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر ، إن ربي مثل أمتي في الطير ، وعلمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء ، فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته.
أخبرني أبو بكر محمد بن عدي المنقري بالبصرة حدثنا القاضي عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي حدثنا عمر بن محمد بن فليح حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن علي بن الحسين عن الحسين أن عليا قال : دخلت على النبي صلىاللهعليهوسلم وهو مستلق رافعا رجلا على رجل وفخذه مكشوفة فدخل علينا أبو بكر وعمر رضياللهعنهما ثم جاء عثمان رضياللهعنه فاستأذن فلم يدخل حتى أرخى النبي صلىاللهعليهوسلم على فخذه فغطاها ، فقال له علي : بأبي أنت ١٤٤ / ألف وأمي يا رسول الله!
__________________
(١) يعني جملة ما كان مع النبي صلىاللهعليهوسلم وما جاء به علي كما يعلم من الروايات الأخر.
(٢) في الأصل «وقال».