وخراسان وخوارزم ، روى عن البغوي وابن صاعد وابن زهير (١) الأيلي وأبي إسحاق الزبيبي (٢) وابن عتاب الزفتي (٣) بدمشق وجماعة ، مات في صفر سنة ثمان وستين وثلاثمائة وصلى عليه أبو نصر الإسماعيلي.
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن سهل المؤدب أخبرنا أبو القاسم المنيعي أنا كامل بن طلحة حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي قال : كنت مع سلمان الفارسي تحت شجرة فأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه ثم قال : يا أبا عثمان! ألا تسألني لم أفعل هذا؟ قال قلت : ولم تفعله؟ قال : هكذا فعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا معه تحت شجرة فأخذ غصنا يابسا من أغصانها فهزه حتى تحات ورقه ثم قال : ألا تسألني يا سلمان لم فعلت؟ قال قلت : ولم فعلته يا رسول الله؟
قال : إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أدى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما تحات هذا الورق ، ثم تلا هذه الآية «اقم الصلوة طرفى النهار وزلفا من الليل» ـ إلى آخر الآية.
حدثنا إبراهيم بن محمد بن سهل أبو إسحاق المؤدب الجرجاني ، حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق التستري بتستر حدثنا يحيى بن حاتم بن زياد العسكري سنة اثنتين وستين ومائتين حدثنا شجاع بن الوليد أبو زيد حدثنا سليمان بن مهران عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إذا استيقظ أحدكم من النوم فلا يغمس يده في الإناء فانه لا يدري اين باتت ولكن يغسلها ثلاثا.
وحدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن زهير أبو يعلي
__________________
(١) هو محمد بن زهير ، كما يأتي أثناء الترجمة وله ترجمة في لسان الميزان (٥ / ١٧٠) ، ووقع هنا في الأصل «ذهير».
(٢) بلا نقط في الأصل ، وأراه أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله العسكري الزبيبى كما في الأنساب الورقة ٢٧٠ / ب.
(٣) هو أبو العباس عبد الله بن عتاب بن أحمد الزفتي كما في الأنساب الورقة ٢٧٦ / ب.