اسودت وجوههم» فأهل الأهواء والزيغ.
١٣٩ ـ أبو عمران بن إبراهيم بن هانىء بن خالد بن يزيد بن عبد الله ابن المهلب بن عيينة بن المهلب بن أبي صفرة الفقيه الشافعي كان من (١) العلماء والزهاد ، تخرج جماعة على يده من أهل جرجان من الفقهاء وكان الشيخ أبو بكر الإسماعيلي من تلامذته وكان مسجده في محلة مسجد دينار في سكة ٣٨ / ب تعرف إلى اليوم بسكة أبي عمران بن هانىء ، ومسجده داخل السكة ، روى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وإسماعيل بن زيد الجرجاني ويعقوب بن إسحاق القلوسي وأكثر عن أحمد بن منصور الرمادي ، قبره معروف في المقبرة بقرب قنطرة عبد الله مشهور يزار ، مات سنة إحدى وثلاثمائة ، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وابن عدي وإبراهيم بن موسى السلمي وغيرهم.
سمعت الإمام أبا بكر الإسماعيلي يقول : كان أبو عمران بن هانىء لباسا فخرج يوما إلى الجامع وقد لبس ثيابا فاخرة وتعطر فرأته امرأة فقالت له : تعال (٢) إنك عالم زاهد تلبس مثل هذه الثياب لا تستحي من الله؟ فقال أبو عمران : أستحي من الله أن أقدر أن ألبس أحسن من هذا فلا ألبس.
حدثنا الإمام أبو بكر حدثنا أبو عمران إبراهيم بن هانىء بن خالد بن يزيد جرجاني حدثنا يعقوب بن إسحاق القلوسي حدثنا أبو عاصم عن سفيان عن جابر عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا.
أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ حدثنا أبو عمران إبراهيم بن هانىء
__________________
(١) هكذا في الأنساب الورقة ٥٤٦ / ب ، ووقع في الأصل «كاتب».
(٢) الظاهر «يقال».