وأما الأسواق
فكانت تمتد من القصر والجامع إلى دار الوليد بن عقبة من جهة والقلائين من الجهة
الأخرى وإلى منازل ثقيف وأشجع من الجانب الآخر ، وكانت سقوفها في بادىء الأمر من
الحصر وظلت كذلك حتى زمن الوالي خالد القسري حيث عقدت بالأحجار ، ومن المهم أن نصف
وضع هذه الأسواق وترتيبها بالنظر إلى أنها صارت أنموذجا وقدوة لسوق بغداد ، وكذلك كان ديوان المحتسب في السوق بين حوانيت الصيارفة والسماسرة (ونحن نعلم بأن
نصر بن مزاحم المؤرخ الشهير «سنة ٢١٢» قد تولى هذا المنصب طوال المدة في إحدى
الثورات الزيدية .
الصيارفة
والسماسرة :
أما حوانيت
الصيارفة فكانت مقابل مسجد بني جذيمة (وهم بنو
__________________