الأوصاف والأخبار العامة
قال في العزيزي : وارتفاع سور القسطنطينية أحد وعشرون ذراعا ، ولها أربع عشرة معاملة ، وحكى لي بعض من سافر إليها قال : سورها كبير وكنيستها مستطيلة ودار الملك تسمّى بلاد الملك ، وليست قريبة من الكنيسة ، وداخل سورها مزدرع وبساتين ، وبالمدينة خراب كثير وأكثر عمارتها بالجانب الشرقي الشمالي ، وإلى جانب الكنيسة عمود عال ، ودوره أكثر من ثلاث باعات ، وعلى رأسه فارس وفرس من نحاس ، وفي إحدى يدي الفارس كرة ، وقد فتح أصابع يده الأخرى وهو مشير بها ، قيل : إن ذلك صورة قسطنطين باني هذه المدينة.
قال ابن سعيد : وقسطنطينية بناها قسطنطين واضع دين النصرانية ، وبين قسطنطينية وسنوب نحو ستة أيام في البرّ.
قال في القانون : وما قذونية مدينة الإسكندر قال ابن خرداذبة : ومن أعمال قسطنطينية بلاد ماقذونية ، وهي في غربي الخليج القسطنطيني.
ومدينة صقجي : بلدة متوسطة بين الكبر والصغر ، وهي عند مصبّ نهر طنا في بحر نيطش في مستو من الأرض قريبة من طرف قشقاطاغ وصقجي عن أقجا كرمان على نحو خمسة أيام ، وبين صقجي وبين قسطنطينية في البر نحو عشرين يوما ، وهي في الجانب الجنوبي الغربي من طنا ، وهي والقسطنطينية في برّ واحد ، وغالب أهل صقجي مسلمون وقشقاطاغ بفتح القاف وسكون الشين المعجمة وقاف ثانية وألف وطاء مهملة وألف وغين معجمة.
قال ابن سعيد : وأبزو على فم الخليج القسطنطيني من المشرق ، قال : وبهذه المدينة يعرف الخليج ، فيقال : فم أبزو ، قال : وهي للنصارى الخرائطة والمراد