وسار على النهج الذي سلكت به |
|
مسالكه آباؤه وجدوده |
يعد المذاكى وهي جرد صواهل |
|
ليوم يذيب الصافنات وقوده |
ويدخر المرّان حتى يردّه |
|
وأملوده (١) ما طوره أو قصيدة |
سليل مليك في العلاء معرق |
|
يمت بمجد لا ترد شهوده |
فيذعن بالتقصير كل منادد |
|
وما الفخر الا ما رواه نديده |
يقول فيها :
فيا ملكا تضحي الملوك أذلة |
|
لديه كما ذلت لمولى عبيده |
ويسجد رب التاج خوفا لبأسه |
|
وقلّ له من ربّ تاج سجوده |
بقيت على رغم الحسود مبلغا |
|
من العمر ما تختاره وتريده |
أبو جعفر بن أبي كريث :
أو ابن أبي كريب الخاطب المصيصي ، خطب المصيصة له ذكر.
قرأت في شعر العباس الخياط الصيصي أبياتا في أبي جعفر الخاطب (٤٤ ـ و) المصيصي يهجوه :
لنا خاطب من خرو يكنى أبا جعفر |
|
له خطب بردها يحض على المنكر |
فقل لأبي الأصبغ الأمير ولا تصغر |
|
يعدّ له جبة وفروا مع الممطر |
فإني على برده من البعد لم أصبر |
|
فكيف ترى حال من إلى جانب المنبر |
ومن شعر العباس فيه أيضا :
يستريح العباد لو قد عمينا |
|
يا بغيضا من الرجال مقيتا |
لك في منبر المصيصة وعظ |
|
ينشف الحزن ثم ينسي القنوتا |
ذاك من أجل أن حلقك في |
|
ه جمل ليس يستطيع السكوتا |
أنت لو شئت أن تكون بليغا |
|
للزمت السكوت حتى تموتا |
وكان هذا العباس المصيصي مولعا بجهو الناس والأكابر منهم حتى أنه لا يكاد
__________________
(١) الأملد : الناعم اللين منا ومن القضون ، والمرأة أملود. القاموس.