قال ابن مسلم : فسألته عما قصده الرجل ، فلم يفصح عنه الى أن علمت من غيره أنه كان أنفق برسم مائدة في سفره ستة عشر ألف دينار ، وأنه كان لا يمدّ سماطة في الطريق التي يعدم فيها الماء للشرب فضلا عن غيره إلّا وعليه ما جرت عادة الرؤساء بتقديمه من الخضر والطعام في الحضر ، وذلك أنه كان اتخذ حياضا من الخشب مملوءة من الطين ، وزرع فيها من البقل ما يجنى منه الذي يحتاج برسم مائدته في كل يوم.