لئن لم يجلّي الأشعث اليوم كربة |
|
من الموت فيها للنفوس تفلت |
فنشرب من ماء الفرات بسيفه |
|
فهبنا أناسا قبل كانوا فموّتوا |
فإن أنت لم تجمع لنا اليوم أمرنا |
|
وتلقى التي فيها التشمت |
فمن ذا الذي تثنى الخناصر باسمه |
|
سواك ومن هذا إليه التلفّت |
وهل من بقاء بعد يوم وليلة |
|
نظل عطاشا والعدو يصوّت |
هلموا إلى ماء الفرات ودونه |
|
صدور العوالى والصفيح المشتت |
وأنت امرؤ من عصبة يمنية |
|
وكل امرى من عصبة حيث يثبت |
قال : فرجع علي مغموما الى منزله واستيقظ الأشعث لقول الرجل ، فأتى عليا من ساعته ، وهو لا يرجو جدّ الأشعث ولا مناصحته ، وعند علي تلك الساعة قوم من أصحابه فيهم الأشتر ، فقال الاشعث : يا أمير المؤمنين أيمنعنا القوم ماء الفرات ، وأنت فينا ، ومعنا سيوفنا ، خل عني وعن الناس ، فو الله لا أرجع إليك ، حتى أرده أو أموت دونه ، وأمر الأشتر ان يعلو بخيله على الفرات فيقف حتى آمره بأمري ، قال علي : ذلك إليك ، فانصرف الأشعث إلى مضربه ، وذكر تمام القصة ، وغلبته على الماء (١). (٢٤٣ ـ ظ).
أخو بشر بن غالب :
روى عن الحسن بن علي رضي الله عنه ، روى عنه أخوه بشر ولم يسمه ، وكان قدم من أنطاكية على الحسن رضي الله عنه.
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الخلمي قال : حدثنا علي بن أحمد بن عبد الصمد بن شاه الكشاني ـ إملاء ببخارى ـ قال : حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن ابن الحسن بن عبد الرحمن بن علي بن أيوب العكبري ـ بها ـ قال : حدثنا عمّ أبي الحسن بن علي بن أيوب قال : حدثنا أبو القاسم عمر بن يحيى بن داود بن الفحام العكبري ـ بعكبرا ـ قال : حدثنا يوسف بن الحكم قال : حدثنا شريح ابن يونس قال : حدثنا عمرو بن جميع الحلواني عن الأعمش عن بشر بن غالب
__________________
(١) صفين لنصر بن مزاحم : ١٨٥ مع فوارق.