إني قد فعلت ، فجلس عمرو على باب الخندق ، فكان إذا مر عليه بالرجل من أصحاب علي سأل عنه فيخبر ، فمر عليه برجل من أصحاب علي من المتهجدين ، أظنه سماه ، فسأل عنه عمرو فأخبر ، فقال عمرو بن العاص : ترى علي ومعاوية بريئان من دم هذا؟!
عم الحسين بن الفهم :
كان في صحبة المعتصم حين قدم حلب ، وغزا معه بلاد الروم (٢٤٥ ـ و).
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين الأنصاري عن الحافظ أبي طاهر السلفي قال : أخبرنا أبو الحسين بن الطيوري قال أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال : حدثنا محمد بن جعفر بن علّان الوراق قال : حدثنا أبو عيسى الطوماري قال : حدثنا الحسين بن فهم قال : حدثني عمي قال : كنت مع المعتصم في بعض الغزوات ، قال : فنزلنا على حصن فحاصرناهم وقاتلناهم فلحق أمير المؤمنين صداع فأمرنا بالكف عن القتال ، فاطلع علينا بطريق من الحصن فقال : لم كففتم عن القتال؟ قلنا : لحق أمير المؤمنين صداع ، فمضى ورجع وألقى الينا قلنسوة ، فقال : يلبس أمير المؤمنين هذه فإنه يهدأ عنه الصداع ، فلبس أمير المؤمنين القلنسوة ، فهدأ عنه الصداع ، فقال : افتقوا هذه القلنسون وانظروا ما فيها ، فوجدوا فيها رقاقية مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحان من لا ينسى من نسيه ، ولا ينسى من ذكره ، كم نعمة لله على عبد شاكر وغير شاكر في عرق ساكن وغير ساكن ، حم عسق.
غلام كشاجم :
كان أديبا ، روى عن سيده ، وذكر أبو الحسن الشمشاطي فيما نقلته بخطه أن ابن كشاجم وغلامه أنشدا بحلب أبا الصقر القبيصي ، وأبا زكريا بن مبشر أبياتا لكشاجم في دير اسحاق ، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة ابن كشاجم (٢٤٦ ـ ظ).
جد أبي عبد الله الحسن المزني (١) :
روى عن عمر بن عبد العزيز ، روى عنه حفيده ، وأقدمه عمر بن عبد العزيز
__________________
(١) ألحق المصنف عددا من التراجم المتفرقة على أوراق زادها ، مما دعا الى اعادة ترتيبها.