وعفّتي وصلاحي دائبان ولي |
|
إليهما الفضل والأجواد تشهد لي |
والغادة الكاعب الحسناء ليس ترى |
|
مني سوى الصد والهجران والملل |
ولا جزعت وقد شطّ المزار بها |
|
ولا صبوت إلى سيارة ذلل |
ولا أرقت اشتياقا حيث ما رحلت |
|
ولا نظرت إلى سجف ولا كلل |
ولا وقفت على آثارها أسفا |
|
ولا بكيت على ربع ولا طلل |
قال فيها :
لسوتكين نظمت الشعر ممتدحا |
|
للحاجب الأريحي الضيغم البطل |
ليث الكتائب مقدام الضرائ |
|
ب وهّاب الرغائب اعطاء بلا ملل |
(١٩٩ ـ و)
وافي العزائم معطاء الغنائ |
|
م غفار الجرائم ساقي الموت بالذبل |
ثبت الأصيلة عال في القبيل |
|
ة بالكف الجميلة حلو الخلق كالعسل |
حصن لشدّتنا ذخر لفاقتنا |
|
نشو لدولتنا أمن من الزلل |
أبو المنجى بن مسعر التنوخي :
المعري واسمه هبة الله بن ميسر بن مسعر ، شاعر من بيت مشهور بمعرة النعمان ، فيهم الرواة والعلماء والشعراء.
روى عنه شيئا من شعره أبو عبيدة محمد بن عبد العزير بن محمد بن همام بن المهذب ، وقد ذكرناه في حرف الهاء ، وذكرنا شيئا من شعره.
ووقع إليّ بعد ذلك قصيدة من شعره يشكو فيها حاله وهو في الحبس والقيد ، ويشكو إلى أهله ، وقد ذكرنا بعض هذه القصيدة في حرف الهاء في ترجمته بالإسناد ، فنورد القصيدة بكمالها هاهنا لأن بقية القصيدة أجود مما مضى منها ، وفيها تفصيل حاله.
نقلت من جزء وقع إليّ بخط بعض المعريين أودع فيه شيئا من أشعار المعريين وغيرهم ، فنقلت منه ما صورته : القاضي أبو المنجى بن مسعر رحمه الله :
يا أخوتي كيف السبيل إليكم |
|
لا كان يوم بنت فيه عنكم |