ابن أحمد بن الأبنوسي قال : حدثنا أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي المصيصي قال : حدثنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار المصيصي صاحب المصاحف في المسجد الجامع بالمصيصية قال : حدثنا أبو عثمان سعيد بن نعيم الأصبحي المصيصي قال : سمعت عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : حدثني أبو مصبح قال : غزونا مع مالك بن عبد الله الخثعمي أرض الروم ، فسبق رجل الناس فنزل يمشي ويقود دابته ، فقال مالك : يا أبا عبد الله ألا تركب؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار فهما حرام على النار (١) ، وأصلح دابتي لتغنيني عن قومي (٢).
قال : أبو مصبح فنزل الناس فلم أر نازلا أكثر من يومئذ. الرجل الذي ناداه مالك : يا أبا عبد الله هو جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه ، وكان في الغزاة مع مالك بن عبد الله ، وقد روينا ذلك مصرحا باسمه في ترجمة جابر بن عبد الله ، فيما تقدم من رواية حصين بن حرملة المهري ، قال : حدثني أبو مصبح الحمصيّ وذكر نحوا من هذا ، وقال إذ مرّ مالك بجابر بن عبد الله وهو يمشي. (١٩٧ ـ و).
أبو مضر :
سمع بالمصيصية طاهر بن عبد الملك.
أنبأنا أبو الحجاج يوسف بن خليل قال : أخبرنا أبو الفضل اسماعيل بن علي ابن إبراهيم الجنزوي قال : أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ـ من لفظه ـ قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران قال : أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان قال : حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : كتب إليّ أبو مضر قال : قال لي طاهر بن عبد الملك بالمصيصية : سمعت أبي يقول : سمعت الفضيل يقول : أنا في طلب رفيق منذ عشرين سنة إذا غضب لا يكذب عليّ.
__________________
(١) انظر كنز العمال : ٤ / ١٠٧٠٨ ، ١١٤١١.
(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر : ١٩ / ٩١ ـ ظ.