ذكر من كنيته أبو المصبح
أبو المصبح الاعشى :
أعشى همدان ، من الخطباء البلغاء والشعراء الفصحاء ، شهد صفين مع علي رضى الله عنه ، وله فيها أشعار مذكورة ، قال فيه أبو عثمان عمرو ابن بحر الجاحظ في كتاب البيان والتبيين : ومن الخطباء الشعراء العلماء وممن قد سافر الأشراف أعشى همدان (١).
أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد ـ اذنا ـ قال : أنبأنا أبو القاسم بن البسري عن محمد بن جعفر بن النجار ، في تسمية من نزل الكوفة من الشعراء ، وكان بها ، قال : وأعشى همدان ، وكان مع أمير المؤمنين عليه السلام وله أشعار في صفينّ.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى بن حكيم قال : أخبرنا ابو الفرج يحيى بن ياقوت بن عبد الله قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمر قندي قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور قال : حدثنا أبو عبد الله الضبي أن عبد الله بن أبي سعيد حدثهم قال : حدّثنا عبد الله بن الحسين بن الربيع قال : حدثني الهيثم بن عدي قال : لما عزل النعمان بن بشير عن الكوفة وولاه (١٩٥ ـ ظ) معاوية حمص ، وفد عليه أعشى همدان قال : ما أقدمك أبا المصبح؟ قال جئتك لتصلني وتحفظ قرابتي ، وتقضي ديني ، قال : فأطرق ، ثم رفع رأسه ، فقال : والله ما شيء ، ثم قال : هه كأنه ذكر شيئا ، فقام فصعد المنبر ، فقال : يا أهل حمص ـ وهم يومئذ في الديوان عشرون الفا ـ هذا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف ، قد قدم عليكم يستر فدكم ، فما ترون فيه؟ قالوا : أصلح الله الأميرا حتكم له ، فأبى عليهم،
__________________
(١) البيان والتبيين (طبعة السندوبي) : ١ / ٧٠ ـ ٧١ وفيه «وممن قد تنافر اليه الاشراف» وهو أقوم.