فرقتهم يد الخطوب |
|
فأصبحت خرابا من بعدهم أسيانا (١) |
وكذا شيمة الليالي تمي |
|
ت الحي منا وتهدم البنيانا |
حربا ما الذي لقينا من الدنيا |
|
وما ذا من خطبها قد دهانا |
نحن في غفلة بها وغرور |
|
وورانا من الردى ما ورانا |
أنشدنا القاضي ضياء الدين صقر بن يحيى بن صقر قال : أنشدني أبو الفوارس الأستاذ لنفسه وقد عزل عامل بزاعا عنها وولي غيره.
مدبرا يعزلونه |
|
ويولون مدبرا |
شبه من يغسل الثياب |
|
من البول بالخرا |
قرأت للأستاذ أبي الفوارس البزاعي علي ظهر كتاب :
يا من كحلت بحسن صورته |
|
عيني وكانت تشتكي الرمدا |
فجلا القذا منها وآمنها |
|
من أن تراه بعدها أبدا |
أوليت عيني بالشفاء يدا |
|
فأنعم وأول القلب منك يدا |
فكلاهما في حبّك اشتركا |
|
وعلى هواك معي قد اعتضدا |
أنت الشّفاء لمدنف وصب |
|
لو رام ذاك سواك ما وجدا |
سألت غير واحد من أهل بزاعا عن وفاة أبي الفوارس الأستاذ فقال : قرب الستمائة. وسألت صديقنا زين الدين ابن النصيبي ، وكان معلمه ، عن وفاته ، فقال : توفي في غالب ظني في سنة تسع وثمانين وخمسمائة. (١٦٦ ـ ظ)
__________________
(١) أي جبالنا. القاموس.