فأخذها ، فلما دخلنا المسجد إذا سائل يسأل ، قال : فناوله النواة وقال : هذا جهد المقل.
وقال أبو بكر الخطيب : أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال : حدّثنا العباس بن يوسف الشكلي قال : رأيت أبا العباس البغدادي جالسا على صخرة بساحل الاسكندرية والأمواج تضرب الصخرة ويده على خده ينظر إلى الأمواج ، فوقفت أنظر إليه ، فأقبل عليّ بوجهه وأنشأ يقول :
أنست بالوحدة من بعدما |
|
كنت من الوحدة مستوحشا |
فصرت بالوحدة مستأنسا |
|
وصارت الوحشة لي مجلسا (١) |
أبو العباس بن الموصول :
الحلبي الأسدي ، وهو جد بني الموصول الحلبيين ، وهم بيت من كبار بيوت الحلبيين ، فيهم الوزراء والفضلاء ، وهذا أبو العباس روى عنه أبو الفرج الببغاء حكاية جرت له بحلب ، ذكرها القاضي التنوخي في كتاب الفرج بعد الشدة.
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي (١١٨ ـ ظ) (٢)
أبو العباس البدوي العابد :
جال في أقطار الشام ، وكان ببعلبك والرقة ، ففيما بينهما اجتاز بحلب ، أو ببعض عملها.
روى عنه أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الأسدي.
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله الأنصاري قال : أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ ـ إذنا إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار الصيرفي قال : سمعت أبا عبد الله
__________________
(١) تاريخ بغداد : ١٤ / ٤١٩ ـ ٤٢٠. وفيه «وصارت الوحدة لي مجلسا».
(٢) لم يكمل ابن العديم ما أراد أن يرويه وجاءت الصفحة التالية فارغة ، انظر كتاب الفرج بعد الشدة. ط. دار صادر ـ بيروت ١٩٧٨ : ٢ / ٢٢١ ـ ٢٢٢.