حرف الظاء في الكنى
أبو ظبيان :
غزا بلاد الروم ، وحكى عن أبي أيوب الأنصاري ، وحدث عنه وكان معه في الغزاة ، واجتاز بحلب ، أو بعض عملها ، روى عنه الأعمش.
أنبأنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله قال : أخبرنا أبو سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال : أخبرنا أبو بكر بن خلّاد قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال : حدثنا معاوية ـ يعني ـ بن عمرو قال : حدثنا أبو اسحاق عن الأعمش عن أبي ظبيان قال : غزونا مع أبي أيوب أرض الروم فمرض فلما نقل قال : أحملوني فاذا صافّيتم العدو فادفنوني تحت أرجلكم ، فإني محدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أني على حالي هذه ما حدثتكموه سمعته يقول : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة (١).
وقد رويت هذه الحكاية عن أبي ظبيان عن أشياخ لم يسمهم عن أبي أيوب.
أنبأنا بذلك يوسف بن خليل قال : أخبرنا محمد بن أبي زيد قال : أخبرنا محمود الصّيرفي قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا الحسين بن اسحاق التستري قال : حدثنا عثمان بن أبي (١١٦ ـ و) شيبة قال : حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أشياخ لهم قال : كنا مع أبي أيوب في أرض الروم فمرض فأوصانا احملوني حتى إذا صافتم (٢) العدو فإدفنوني تحت أقدامكم ، ثم قال : إني محدثكم حديثا لولا أني على حالي هذه
__________________
(١) انظره في كنز العمال : ١ / ٢٥٩ ، ١٤٣٥.
(٢) كذا بالاصل ، ولعلها تصحيف «صاففتم» علما بانها في الرواية أعلاه «صافيتم».