ذكر من كنيته أبو طاهر
أبو طاهر بن المحسن :
المعروف بابن الجدي الكاتب الحلبي ، واسمه محمد ، كان أحد الكتاب المجيدين بحلب ، ومن أهل الفضل والرتب ، وإيّاه عنى أبو محمد عبد الله بن محمد الخفاجي في قصيدته التائية التي كتبها من القسطنطينية يداعبه ، وكان ممن أشار على صاحب حلب بإرساله إلى القسطنطينية :
دع ذا وقل لي أنت يا بن محسّن |
|
وجفاء مثلك من تمام الحرفة |
ما كان حقك أن تملّ وإنما |
|
تاريخ وصلك من حصار القلعة |
كانت وزارتك التي دبرتني |
|
فيها كمثل الخدمة التاجية |
صاح الغراب بها ففرق بيننا |
|
قدر رمت فيه الخطوب فأصمت |
قرأت بخط أبي البيان نبا بن محفوظ الأديب الدمشقي ، فيما نقله من شعر أبي محمد الخفاجي ، من نسخة منقولة من خط عبد الودود بن عيسى النحوي ، وعلى المنقول منها خط عبد الودود بالتصحيح قال : قيل هذا أبو طاهر بن المحسن ، وهو أحد الكتاب وأهل اللسن.
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن هاشم قال : أخبرني أبي هاشم قال : أخبرني أبي أحمد عن أخيه أبي نصر سعيد بن عبد الواحد بن هاشم أن أبا محمد الخفاجي (١٥ ـ و) كتب إليه يعرض بروشن (١) عمله أبو طاهر بن المحسّن بن الجدي :
بحياة زينب يا بن عبد الواحد |
|
وبحق كل نبيّة في ياقد |
ما صار عندك روشن ابن محسّن |
|
فيما يقول الناس أعدل شاهد |
نسخ التعاقل منه خلط عمارة |
|
وافاه في هذا الزمان البارد |
__________________
(١) الروشن : الكوة. القاموس.