أبو سعيد العطاردي :
رجل فاضل شاعر ، قال أبياتا من الشعر على لسان أبي الحسن علي بن عبيد الله بن أحمد العجمي البزّاز ، وقد ذكرنا الأبيات في ترجمة أبي الحسن العجمي ، وكان ذلك بحلب في زمن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه ، يذكر في أبياته ابن خالويه.
أبو السفر :
شهد صفين مع علي رضي الله عنه ، وروى شيئا من خبرها ، روى عنه أبو اسحاق.
أنبأنا أبو الحسن بن أبي عبد الله البغدادي عن أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشاب قال : أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء قال : أخبرنا أبو طاهر الباقلاني قال : أخبرنا أبو علي بن شاذان قال : حدثنا يحيى بن سليمان قال : حدثني نصر قال : حدثني عمر بن سعد عن أبي اسحاق أو يونس بن أبي اسحاق عن أبي اسحاق عن أبي السفر قال : لما التقى الناس يومئذ ـ يعني بصفين ـ وجدناهم خمس صفوف قد قيدوا أنفسهم بالعمائم فقتلنا صفا ثم قتلنا صفا حتى قتلنا ثلاث صفوف وخلصنا إلى الصف الرابع ، وما على الأرض شامي ولا عراقي يولي دبره ، وأبو الأعور السلمي يقول :
إذا ما فررنا كان أسوأ فرارنا |
|
صدود خدود وازورار المناكب |
ثم إن بجيلة والأزد كشفوا همدان حتى ألجؤوهم إلى تل فصعدوا عليهم حتى أحدروهم ، فقتل منهم خلق كثير ، ثم إن همدان عبأت (١٠١ ـ ظ) لعك فقيل :
همدان همدان وعك عك |
|
سيعلم اليوم من الأرك |
فقالت همدان : خدموا ـ أي اضربوا سوقهم ـ فقالت : عك برك كبرك الجمل ، فبركوا كما يبرك الجمل ، ورموا بحجر بينهم ، فقالوا : لا نفر حتى يفر هذا الحجر (١).
__________________
(١) صفين : ٣٧٢ ـ ٣٧٣.