قال : حدثنا المنقري قال : حدثنا العتبي عن أبيه قال : قال أبو زيد : وفدت إلى هشام بن عبد الملك ، فشهدت وفاته (٩٢ ـ و) فسمعت ابن عبد الأعلى يتمثل بهذه الأبيات :
وما سالم عما قليل بسالم |
|
ولو كثرت حراسه وكتائبه |
ومن يك ذا باب شديد وحاجب |
|
فعما قليل يهجر الباب حاجبه |
ويصبح بعد الحجب للناس مفردا |
|
رهينة باب لم تنفس جوانبه |
وما كان إلّا الدفن حتى تفرقت |
|
إلى غيره أحراسه ومواكبه |
وأصبح مسرورا به كل كاشح |
|
واسلمه احبابه وحبائبه |
فنفسك اكسبها السعادة جاهدا |
|
فكل امرئ رهن بما هو كاسبه (١) |
أبو زيد الطرسوسي :
التاجر سمع أبا سعيد محمد بن علي النقاش ، كتب عنه أبو زكريا يحيى بن مندة ، وذكره في تاريخ أصبهان فقال : أبو زيد الطرسوسي الشيخ الصالح الثقة المتدين ، ثقيل الأذن ، كان من وجوه التجار والأمناء سمع من أبي سعيد محمد بن علي النقاش ، سكن سكة الغلّالين في درب قدامة ، سمع منه أبو زكريا بن مندة في ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.
أبو زينب بن عوف :
شهد صفين مع علي رضي الله عنه ، وقتل بها وهو من رهط مخنف بن سليم ، وقد ذكرنا خبر قتله في ترجمة صخر بن سمي وفي ترجمة مخنف بن سليم.
__________________
(١) هذه المرة الرابعة التي روى بها ابن العديم هذه الابيات حول المناسبة نفسها.