فكم أنفذت نحوك من كتاب |
|
ولم أقرأ له يوما جوابا |
بقيت اليوم في حلب عليلا |
|
فلا مكثا أطيق ولا ذهابا |
وخالطني على رغمي شكاة |
|
بها أفني لياليّ انتحابا |
أنادي في ظلام الليل صحبي |
|
ودمع العين يسعدني انسكابا |
فلا أحد يصيخ الى ندائي |
|
ولا نومي يوافيني انتيابا |
وأصعب ما ألاقي أن قلبي |
|
يريد لقاءكم والدهر يابا |
يعوقني عن الاتيان سقمي |
|
وفقداني المماطر والثيابا |
(٧٥ ـ و)
لعل الله يشفيني سريعا |
|
ويفتح لي من الأبواب بابا |
أخبرنا الأمين سالم بن أبي المواهب قال : أخبرنا أبي قال : توفي رحمه الله ـ يعني ـ أبا حفص الفقيه عندنا ، بدمشق ، في شهور سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
أبو حفيص القاضي :
قاضي حلب ، وكان يسكن بها بسوق السراجين ، واسمه عمر بن الحسن ، ويكنى أبا الحسن ، وأبو حفيص لقب له يعرف به ، وقد تقدم ذكره في باب العين.
أبو حلمان الحلبي :
الصوفي ، اسمه علي ، ويكنى أبا الحسن ، وأبو حلمان لقب له ، وقد ذكرناه فيما تقدم.