وسطا (٢٧٠) الكلال بالنشاط. وبتنا والشيح وسائد مضاجعنا ، وشكوى التعب حلم هاجعنا.
واستقبلنا المنهج (٢٧١) الأمثل (٢٧٢) ، والسهل الذي يضرب به المثل ، بساط ممدود ، ومن البحور (٢٧٣) الأرضيّة (٢٧٤) معدود ، ولم يكن إلا كخطفة بارق ، أو خلسة سارق ، حتى تقلّص الظل وطوى منشوره طي السجل.
واستقبلنا مدينة وادي آش حرسها الله ، وقد راجعت الالتفات ، واستدركت ما فات ، فتجلّت المخدّرات ، وقذفت بمن (٢٧٥) اشتملت عليه الجدرات ، وتنافس أهلها في العدّة والعديد ، واتخاذ شكك (٢٧٦) الحديد ، فضاق رحب المجال ، واختلط النساء بالرجال ، والتف أرباب الحجا بربات الحجال ، فلم نفرق (٢٧٧) بين السلاح والعيون الملاح ، ولا بين حمر البنود (٢٧٨) وحمر الخدود ، وبتنا بإزائها ونعم الله كافله ، ونفوسنا في حلل السرور رافلة. حتى إذا ظلّ الليل (٢٧٩) تقلّص ، وحمام الصبح من مخالب غرابه (٢٨٠) قد (٢٨١) تخلّص ، سرنا (٢٨٢) وعناية الله ضافية ، ونعمه وافية.
فنزلنا بوادي فردس (٢٨٣) ، منازلنا المعتادة ، وقلنا رجع الحديث إلى قتادة ، وبها تلاحقت وفود التهاني ، وسفرت وجوه الأماني. نزلنا منه بالمروج
__________________
(٢٧٠) في (ا) وسط
(٢٧١) في (ب) النهج
(٢٧٢) في (ب) الأشل
(٢٧٣) في (ب) البحار
(٢٧٤) في (ا) الأريض
(٢٧٥) في (ب) من
(٢٧٦) في (ا) سكك
(٢٧٧) في (ا) يفرق
(٢٧٨) في (ب) ومن حمر الحدود
(٢٧٩) في (ا) اليوم
(٢٨٠) في (ا) غروبه
(٢٨١) زيادة عن (ب)
(٢٨٢) في (ا) وسرنا
(٢٨٣) Rio Fardes ، في (ب) فرذش