خيّمنا ببعض (رباها
المطلة) ، وسرحنا العيون في تلك العمالة المغلة ، والزروع المستغلة
، فحباها الله من بلدة (أنيقة) الساحة ، (رحبة المساحة) ، نهرها مطرد ، وطائرها غرد ، تبكي السحاب فيضحك نورها
ويدندن النسيم فترقص حورها.
بلد أعارته
الحمامة طوقها
|
|
وكساه حسن جناحه
الطاووس
|
فكأنما الأنهار
فيه مدامة
|
|
وكأن ساحات
الديار كؤوس
|
معقلها بادي
الجهامة ، تلوح عليه سمة الشهامة ، نفقت سوق النفاق دهرا ، وخطبها
الملوك فلم ترض إلا النفوس مهرا ، طالما تعرفت وتنكرت ، وحجتها نعم الأيالة
النصرية فأنكرت ، ومسّها طائف من الشيطان ثم تذكرت ، فالحمد لله الذي أن هداها بعد أن تبت يداها ، فجفّ من فتنتها ما نبع ، وانقادت
إلى الحق والحق أحق أن يتبع ، وتنافس أهلها في البر الكفيل ، والقرى الجميل فبتنا نثني على مكارمهم الوافية ، وفواضلهم (الكافية) ولم نحفل بقول (ابن) أبي العافيه : (٥٤)
إذا ما مررت
بوادي الأشا
|
|
فقل رب من لدغة
سلم
|
وكيف السلامة في
منزل
|
|
فيه عصبة من بنى أرقم
|
ولمّا فاض نهر
الصباح على البطاح ونادى منادي الصلاة على الفلاح ،
__________________