تبقى الرحلة هي
الأثر الوحيد الذي وصلنا من مؤلفاته. ويشير المحبي الى مجموع للمحاسني ذكر فيه
امالي شيخه المقّري لم نعثر له على وجود فلربما يعثر عليه يوما ما أحد الباحثين.
وعن هذه الامالي يقول المحبي : «وكنت رأيت بخطه مجموعا ذكر فيه كثيرا من امالي
شيخه المذكور وبدع فيه بتحف وصفه المحمود المشكور» .
كان يحيى المحاسني
من جهة أمه سبطا لشيخ دمشق وعالمها ، في مطلع القرن السابع عشر ، الحسن بن محمد
البوريني (ت ١٠٢٤ ه / ١٦١٥ م) والمصادر المتوفرة لدينا لا تطنب كثيرا في اعطائنا
معلومات كافية عنه وعن المناصب التي تولاها سوى انه ولي من المدارس المدرسة
الغزالية ودرّس بها العلم ، الا ان أيامه لم تطل فوافته المنية في
سنة ١٠٥٣ ه / ١٦٤٣ م . ورثاه أحمد بن شاهين القبرسي (ت ١٠٥٣ ه / ١٦٤٣ م) أحد
كبار أدباء دمشق بقصيدة أورد المحبي بعضا من أبياتها .
التشكيلات
الادراية كما تعكسها الرحلة :
تقدم هذه الرحلة
معلومات كافية لتكوين صورة عن التشكيلات لادارية في ولاية طرابلس الشام بعد
اخضاعها بشكل مباشر للاشراف
__________________