ولكم المودة الواجبة والدرجات الرفيعة والمقام المحمود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام كل من دان لله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله عز وجل فسعيه غير مقبول وهو ضال متحير والله شانئ لعمله الحديث.
(ولكم المودة الواجبة) إشارة إلى قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) وقوله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا (١)) فعن الباقر عليه السلام في قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (٢)) قال هم الأئمة وورد في (الآية الثانية) أنها نزلت فيهم.
(والدرجات الرفيعة) في الآخرة.
(والمقام المحمود) إشارة إلى قوله تعالى (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) (٣) وهو مقام الشفاعة الكبرى كما روي عن الصادق عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخر ساجدا في القيامة فيمكث ما شاء الله فيقول الله عز وجل ارفع رأسك واشفع تشفع واسأل تعط وذلك قوله (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) : سورة مريم آية ٩٦.
(٢) : سورة الشورى آية ٢٣.
(٣) : سورة الإسراء آية ٧٩.