كلامكم نور وأمركم رشد ووصيتكم التقوى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخطاب المجرور في
ذكركم أي يذكركم الله تعالى في جنب الذاكرين فيكون من إضافة المصدر إلى المفعول
فإذا ذكر الناس الذاكرين ذكركم الله تعالى في جنبهم وذكر أسمائكم ومدحها وكذا
أرواحكم وأجسادكم في جنب ذكرهم لها كما ورد في تفسير قوله تعالى (ولذكر الله أكبر
) أي
ذكر الله عبده أكبر من ذكر العبد ربه وهو العبد والله العالم بحقائق كلام أوليائه
وأصفيائه وأحبائه وهم عليهم السلام.
(كلامكم نور) أي علم وهداية من الله
أوله امتياز عن غيره كامتياز النور من الظلمة فإن كلامكم تحت كلام الخالق وفوق
كلام المخلوق وما ترى في كثير من الروايات من عدم سلاسة الألفاظ وجزالة المعاني
والتكرار ونحو ذلك فأما لأنه نقل بالمعنى أو لأنهم يكلمون الناس على قدر عقولهم
وأفهامهم.
(وأمركم رشد) أي هداية إلى الصواب.
(ووصيتكم التقوى) كما لا يخفى على من
لاحظ الأخبار الواردة في وصيتهم حين وفاتهم فلم يزل كل منهم يقول لأهل بيته أوصيكم
بتقوى الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ