من امام ضل عن وقته فكان التابع فيه اعلم من المتبوع (١) أتريد يا اخي ألا تحيي ملة قوم قد كفروا بآيات الله وعصوا رسوله واتبعوا اهواءهم بغير هدى من الله وادعوا الخلافة بلا برهان من الله ولا عهد من رسوله واعيذك بالله يا اخي ان تكون غداً المصلوب بالكناسة ثم ارفضت عيناه وسالت دموعه ثم قال الله بيننا وبين من هتك سترنا وجحدنا حقنا وافشى سرنا ونسبنا الى غير جدنا (٢) وقال فينا ما لم نقله في انفسنا (٣) وهذا الحديث مع ضعف سنده ليس فيه الا ان زيداً قال ان الامام من خرج بالسيف ولم يرخ ستره ويقعد في بيته وهذه هي مقالة الزيدية وقد اقام عليه اخوه الباقر (ع) الحجة الواضحة والبرهان القاطع وفند ما قاله بما لا مزيد عليه ولم يظهر من زيد انه بقي مصراً على رأيه ولكنه مع ذلك خرج الا ان خروجه ـ كما دلت عليه الروايات الاخرى ـ لم يكن لدعواه الامامة بل للامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الظالمين. وفي الرياض
__________________
ـ ولعله وقع فيه تحريف وان كان حاصله معلوماً وهو انه اذا انتهت مدة الملك وقع فيه الخلل وامكن للغير الاستيلاء عليه واعقب الله في الملك والرعية الذل والصغار.
(١) هذا الكلام رد على من يجوز عدم عصمة للامام وعدم كونه اعلم رعيته.
(٢) قال الفاضل المازندراني المراد النسبة المعنوية وهي النسبة في العلم والعمل ورياسة الدارين وأما النسبة الصورية فالظاهر انه لم ينكرها احد.
(٣) اشارة الى الغلاة ـ المؤلف ـ.