الإمام قول الشيخ
تقيّ الدين ابن دقيق العيد في مدح اليمن ، وكتبه له بخطّه في تذكرته ، وهو :
تجادل أربا
الفضائل إذ رأوا
|
|
بضاعتهم موكوسة
الحظّ في الثّمن
|
وقالوا عرضناها
فلم نلف راغبا
|
|
ولا من له في
مثلها نظر حسن
|
فلم يبق إلّا
رفضها واطّراحها
|
|
فقلت لهم لا
تعجلوا السّوق في اليمن
|
قال مولانا الشيخ
: فقلت مادحا له لما رأيت من شغفه بهذه الأبيات بقولي وفيه لزوم ما لا يلزم :
نعم قد وجدناها
فإن كنت راغبا
|
|
فقرن أمير المؤمنين
أبي الحسن
|
أليف النّدى بحر
الهدى كاشف الصدى
|
|
ومصقع أرباب
البلاغة واللّسن
|
وذاك الذي قد
سيط بالقلب حبّه
|
|
كما سيط حبّ
النّوم بالعين والوسن
|
فائدة : اليمن
حدّه مما يلي مكة : الموضع المعروف بطلحة الملك سبع مراحل ، ومن صنعاء إلى عدن وهو
آخر عمل اليمن تسع مراحل [والمرحلة من خمسة] فراسخ إلى ستة ، والحد الثالث من حكم ، وجا إلى ما بين مفاوز حضرموت وعمان عشرون مرحلة ، ويلي الوجه
الثالث بحر اليمن وهو
__________________