سلوا كلّ ذي حبّ أدام له الهوى |
|
وساعفه فيما أراد حبيب |
ألا لا سقى الله الحمائم إنّها |
|
إذا ما شدت دمعي لهنّ مجيب |
تذكّرني أيّام ظمياء والصّبا |
|
فأطرب شوقا والكريم طروب |
أبيت وفي قلبي من الشّوق لوعة |
|
وكم مثلها عندي جوى وكروب |
وله (١) :
ألا لا سقى الله البعاد وجوره |
|
فإنّ قليلا منه عنك خطير |
ووالله لو كان التّباعد ساعة |
|
وأنت بعيد أنّه لكثير |
وله (٢) :
ألا يا زمانا طال فيه تباعدي |
|
أما رحمة تدنو بها وتجود |
لألقى الّذي فارقت أنسي مذ نأى |
|
فها أنا مسلوب الفؤاد فريد |
وله (٣) :
تذكّرت أيّام الحجيج فأسبلت |
|
جفوني دماء واستجدّ بي الوجد |
وأيّامنا بالمشعرين التي مضت |
|
وبالخيف إذ حادي الرّكاب بنا يحدوا |
وله :
من لصبّ متيّم |
|
فصم الدّهر صبره |
يتمنّى وصال من |
|
قد قضى الله هجره (٤) |
قل لأسماء كلّ ما |
|
كان أرضاك سرّه |
كيفما شئت فأمري |
|
فلقد حزت أمره |
هو ذاك الذي يرى |
|
حبّك الدّهر فخره |
وطر ما انقضى ولكنّ |
|
قضى فيه عمره |
__________________
(١) لا وجود لهذين البيتين في ك ، ووردا في (أ) من دون عزو.
(٢) لم ترد هذه القطعة في ك ، ووردت في (أ) غير منسوبة.
(٣) وهذه القطعة أيضا لم ترد في ك ، وجاءت في (أ) من دون عزو.
(٤) في ع ، وأ (تقصد الدهر هجره).