آخر (١) :
لقد فارق الناس الأحبّة قبلنا |
|
وأعيا دواء الموت كلّ طبيب (٢) |
فربّ كئيب ليس تذري جفونه |
|
وربّ كثير الدّمع غير كئيب (٣) |
آخر :
لقد خفت حتّى لو تمرّ حمامة |
|
لقلت عدوّ أو طليعة معشر |
فإن قيل خير قلت هذي خديعة |
|
وإن قيل شرّ قلت حقّ فشمّر |
مجنون ليلى (*) (٤).
قضى الله حبّ العامرية فاصطبر |
|
عليه وقد تجري الأمور على قدر |
ألا ليقل من شاء ما شاء إنّما |
|
يلام الفتى فيما استطاع من الأمر |
محبّ آخر :
وإنّي لصبّار على كلّ حادث |
|
ولكنّني من خطّة البين أجزع |
ومن ذا يطيق الصّبر بعد خليله |
|
ومن ذا لوشك البين لا يتضعضع |
آخر :
إذا ما دجاها اللّيل كنّا كواكبا |
|
جلوسا حواليها وكانت هي البدر (٥) |
سهاد ولكن دونه لذّة الكرى |
|
وليل ولكن دون إشراقه الفجر |
آخر (٦) :
لحى الله من لا ينفع الودّ عنده |
|
ومن حبله إن مدّ غير متين |
__________________
(١) هو أبو الطيب المتنبي وقد تقدم ذكره.
(٢) في الديوان (وقد فارق).
(٣) في الديوان (ليس تندى)
(٤) لا وجود للبيتين في الديوان ، ووردا في ك ، وأ بدون عزو.
(٥) في ك (كن) مكان (كنا).
(٦) في عيون الأخبار ٣ / ٧٨ (وأنشد ابن الاعرابي).