ما نفشة السّحر إلّا شعرك السّامي |
|
يا من علا كلّ نشّار ونظّام (١) |
لأنت أفصح من لاقيت من يمن |
|
ومن شآم على الاطلاق يا شامي |
فأجاب بديهة :
رفعت يا ابن نظام الدّين أعلامي |
|
نوّهت باسمي وإن كنّيت بالشّامي |
لم ألتفت في حماكم بين أقوامي |
|
إلّا رأيت الغنى خلفي وقدّامي |
ثم كتب إليّ بهذه الأبيات المعمورة :
خبّرتنا الحظوظ أن سوف يحيا |
|
بعليّ ميت النّوال ويحيى (٢) |
فهما ما هما من المجد غصنا |
|
دوحة قد زكت نماء وفيّا (٣) |
ما بدا لي أبوهما النّدب إلّا |
|
ورأيت الغنى يلوح عليّا |
بهم يستقى الغمام ويمرى |
|
درّه الجود لا بنوء الثريّا |
ما رجوت النّوال إلّا أشارت |
|
راحتا أحمد إليّ أليّا |
علّمتني هبات أحمد كيف الجود |
|
حتى وهبت ما في يديّا |
عفت حتى المؤآة رغبة ألّا |
|
تبصر العين غير مرآه حيّا |
حبّذا أنتم ملوكا إذا هبّت |
|
شمال وقام سوق الحميّا |
ومن بديع مديحه قوله في الوالد من قصيدة :
وإنّ في الشّعرات البيض لو علموا |
|
نورا لعيني ونوّارا على عودي |
بيض وسود إذا ما استجمعا حسنا |
|
حسن البياض على أحداقها السّود |
كم للزمان ولا أخشى بوائقه |
|
من ضنّة ولعين الملك من جود (٤) |
عفّ الشبيّبة ميمون النّقيبة منصور |
|
الكتيبة مأمون المواعيد |
__________________
(١) في ك (سما) مكان (علا).
(٢) (يحيى) هو محمد يحيى أخو المؤلف ، تقدم التعريف به.
(٣) في ك (نموا ورقيا).
(٤) في ك (من طعنة) مكان (من ضنة).