أقم فلا كانت
منى في نوى
|
|
من فقد المحبوب
ما يطلب
|
ومنها مصاحبة
الإنسان من لا يشاكله ، والمخاطرة بما يملكه ، ومخالفة العادة في أكله ونومه ،
ومباشرة الحرّ والبرد بجسمه.
وقيل : السفر
اغتنام لولا أنّه اغتمام ، والغربة دربه لولا أنّها كربة.
وقيل : شيئان لا
يعرفهما إلّا من ابتلي بهما : السفر الشاسع ، والبناء الواسع.
وقال محمد بن ظفر
في السلوان : حروف الغربة مجموعة من أسماء دالّة على محصول الغربة.
فالغين من غرور ، وغبن ، وغلّة وهي حرارة الحزن ، وغرّة ، وغول وهي كلّ مهلكة ،
والراء من روع ، وردى ، ورزء ، والباء من بلوى ، وبؤس ، وبرح وهي الداهية ، وبوار
وهو الهلاك ، والهاء من هول ، وهون ، وهمّ ، وهلك.
وقيل : إذا كنت في
بلد غيرك فلا تنس نصيبك من الذلّ.
وقيل : الغريب
ميّت الأحياء (كالغرس الذي زايل أرضه فهو ذاو لا يثمر وذابل لا ينضر) .
وقيل : الغريب
كالوحش الذي غاب عن وطنه ، فهو لكلّ سبع فريسة ولكلّ رام رميّة.
وقيل : عسرك في
بلدك خير من يسرك في بلد غيرك وأنشدوا :
لقرب الدار في
الإعسار خير
|
|
من العيش
الموسّع في اغتراب
|
وقيل لبعض الحكماء
: ما السرور؟ فقال : الكفاية في الأوطان ، والجلوس مع الاخوان.
__________________