ويسمّى هذا
السنّور : الرباح (بفتح الراء المهملة والباء الموحّدة المخفّفة). وللجوهري هنا
وهم مشهور :
قال الدميري :
والزباد طاهر ، لكن قال الماوردي ، والروياني : إن الزباد لبن سنّور في البحر يحلب
، كالمسك ريحا واللبن بياضا. يستعمله أهل البحر طيبا ، وهذا يقتضي أن يكون حلالا ،
فإن قلنا بنجاسة لبن ما لا يؤكل ففي هذا وجهان. قال النووي : والصواب طهارته وصحّة
بيعه. لأنّ الصحيح جميع حيوان البحر طاهر يحلّ أكله ولبنه ، هذا بعد تسليم أنه
حيوان بحري ، والصواب أنه برّي. فعلى هذا هو طاهر ، لكنّهم قالوا : إنه يغلب فيه
اختلاطه بما تساقط من شعره ، فينبغي أن يحترز عما فيه شيء من شعره لأنّ الأصح
نجاسة شعر ما لا يؤكل إذا انفصل عنه في حياته غير الآدمي. انتهى من حياة الحيوان
الكبرى .
قال الشيخ داود في
التذكرة : (أرفع أنواع الزباد) : (الشمطري) الأسود الضارب إلى حمرة ولمعة. قلت : والشمطري : منسوب إلى
شمطر من أعمال الهند. قال : وأردؤه الأبيض. ويعرف الجيّد منه بوجود طيور حمر فيه
كالذباب الصغير ، وإذا دلكت به اليد لم تدبق ، وإن غسل بالماء لم تزل رائحته. قال
: وهو حار في الثانية رطب في الأولى ، أو معتدل. إذا شرب مع الشراب أذهب الغثى والخفقان ، وأوجاع فم المعدة. ومع الزعفران يزيل
__________________