وجدد قبر الخليل عليهالسلام ، ورم شعثه ، وأصلح أبوابه وميضأته وبيضه وزاد في راتبه المجرى على قوامه ومؤذنيه وإمامه ، ورتب له من مال البلد ما يجري على المقيمين به والواردين عليه ، وجدد بالقدس الشريف ما كان قد تداعى من قبة الصخرة ، وجدد قبة السلسلة وزخرفها ، وأنشأ خانا للسبيل ، نقل بابه من دهليز كان للخلفاء المصريين بالقاهرة وبنى به مسجدا وطاحونا وفرنا وبستانا ، وبنى على قبر موسى عليهالسلام قبة ومسجدا ، وهو عند الكثيب الأحمر قبلي أريحا ووقف عليه وقفا ، وبنى على قبر أبي عبيدة ابن الجراح رضياللهعنه مشهدا ومكانه من الغور بعمواس ووقف عليه وقفا ، وجدد بالكرك برجين كانا صغيرين فهدمهما وكبرهما وعلاهما. ووسع مسجد جعفر الطيار رضياللهعنه ، ووقف عليه وقفا زيادة على وقفه على الزائرين له والوافدين عليه ، وعمر جسرا بقرية دامية بالغور على الشريعة ، ووقف عليه وقفا برسم ما عساه يتهدم منه ، وأنشأ جسورة كثيرة بالغور والساحل ، وأنشأ قلعة قاقون وبنى بها جامعا ووقف عليه وقفا ، وبنى على طريقها حوضا للسبيل ، وجدد جامع مدينة الرملة وأصلح مصانعها ، وأصلح جامعا لبني أمية ووقف عليه وقفا ، وأصلح جامع زرعين وماعداه من جوامع البلاد الساحلية التي كانت في أيدي الفرنج ، وجدد باشورة القلعة بصفد وأنشأها بالحجر الهرقلي وعمر لها أبراجا وبدنات وصنع له بغلات مسفحة دائر بالباشورة بالحجر المنحوت ، وعمل لأبراجها طلاقات ، وأنشأ بالقلعة صهريجا كبيرا مدرجا من أربع جهاته وبنى عليه برجا زائدا للارتفاع ، قيل : إن ارتفاعه مائة ذراع بحيث أن الواقف عليه يرى الماشي على يرى الماشي على الخندق دائر القلعة ، وبنى تحت البرج الذي للقلعة حماما ، وصنع الكنيسة جامعا ، وأنشأ ربضا ثانيا قبله بغرب ، وكان الشقيف قطعتين متجاورتين فجمع بينهما ، وبنى به جامعا وحماما ، ودارا لنائب السلطنة ، وكانت قلعة الصبيبة قد اختربها التتر ، ولم يبقوا منها إلا الآثار ، فجددها ، وأنشأ لجامعها منارة وبنى بها دارا لنائب