وأختها ربيعة خاتون ما لم يجتمع لأحد ، لأنا قد ذكرنا فيما تقدم أن فاطمة بنت عبد الملك بن مروان كان لها ثلاثة عشر محرما ، كل واحد منهم خليفة ، وأمها عاتكة بنت يزيد بن معاوية حرمت على عشرة من الخلفاء ، وذكرناه ، وبنت صاحب ماردين كان لها عدة محارم ، وست الشام وأختها كان لها نيف وثلاثون محرما من الملوك ، سوى أولادهم ، وأولاد أولادهم ، فإخوتها أربعة : صلاح الدين ، والعادل ، وسيف الإسلام ، وشمس الدولة ، فمن أولاد صلاح الدين : العزيز ، وولده محمد ، والأفضل ، والظاهر ، وولده محمد العزيز ، وابنه الناصر يوسف ، والزاهر ، والظاهر ، ومن أولاد العادل الكامل وأولاده الثلاثة أقسيس صاحب اليمن ، وأبو بكر العادل صاحب مصر ، وأيوب الصالح صاحب مصر أيضا ، وابن العادل أبو بكر صاحب الكرك ، وابن الصالح أيوب تورانشاه المقتول بمصر ، والملك المعظم عيسى بن العادل ، وولده داود الناصر ، والملك الأشرف بن العادل ، والصالح اسماعيل بن العادل ، والأوحد بن العادل ، صاحب خلاط ، وشهاب الدين غازي وولده ، والحافظ صاحب قلعة جعبر ، وابن سيف الإسلام صاحب اليمن الذي ادعى الخلافة ، وفرخ شاه بن شاهنشاه ، وولده الأمجد وغيرهم.
فصل
وفيها توفي الملك المنصور محمد بن عماد الدين زنكي صاحب سنجار ، كان ملكا عادلا ، جوادا قدم سنجار في سنة ثلاث وستمائة ، وجلس بالمدرسة العمادية ظاهر سنجار بشفاعة الخليفة ، وقد ذكرناه ، وكانت وفاته في هذه السنة وهي سنة ست عشرة وستمائة ، وخلف عدة أولاد : سلطان شاه ، وسيف الدين زنكي ، ومظفر الدين ، وعدة بنات ....
السنة السابعة عشرة وستمائة
وفيها نافق ابن المشطوب وعاث في الأرض بسنجار ، وساعده صاحب ماردين ، وكان نجم الدين ابن أبي عصرون مع ابن المشطوب ،